هـل مـن الحنظـل نجنـي عنبـا؟!
قـد ضـللنـا؛ إِذْ زَعَمْـنَا كَـذِبَـا
لا أرى الحنـظل فـي الأرض سـوى
غَـرْسِ شيْـطـانٍ عَـنِ الحَقِّ نَبَـا
مَـدَّ فـي الأرضِ جُـذُوراً وَلَـهُ
أَذْرُعٌ فـي الأفـقِ ترمـي لهَـبَـا
تحْـرِقُ الأزهـارَ لا تـدْرِكُ مـا
يحتـويه الزهـر مِـنْ سِحـْرِ الرُّبَا
تَشْـنُـقُ الأطـيارَ لا تتـركـهـا
تُرْسِـلُ الألحـانَ عِـطْـراً ذائـبـا
تَسْحَـقُ الأشجـارَ تمحـو ظِلَّـهـا
فـإذا الأشـجـارُ أمْسـتْ حَطَـبَـا
تُغْـرقُ الآمـالَ فـي بَحْـرالدُّجَـى
تَسْـرِقُ الأنسـامَ مـن ريح الصَّبـا
هــاهنــا لَـمْ يَبْـقَ إلا ريحُـهُ
صَـرْصَـرًا تَعتــو علـينا حُقُبــا
وهنــا لــم نَجْــنِ إلا ثَمَـرًا
عَلْقَـمـــاً منــه يَؤُزُّ الغَضَــبَا
لَـيْتَنَــا مِنْـهُ نُنَـقِّـي أَرْضَــنَـا
كَيْ يعُودَ العَـيْـشُ فِيهَــا طَـيِّبــَـا
******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق